dimanche 3 mars 2013

Vers le site... / نحو موقع إلكتروني

نعتذر لعدم تحيين المدوّنة لأننا بصدد تغييرها إلى موقع إلكتروني
****
Notre blog est en cours de migration vers un site web

jeudi 11 octobre 2012

تضامنا مع الكاريكاتوريست السوري أكرم رسلان


اعتقلت المخابرات العسكرية السورية فنان الكاريكاتير اكرم رسلان، يوم الاثنين 2 تشرين الأول / أكتوبر 2012، و ذكرت عدد من الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي أن الاعتقال أو الاستدعاء تم أثناء تواجده في مبنى صحيفة الفداء الحكومية حيث يعمل، و ما زال مصيره مجهولاً
ولد الفنان أكرم رسلان عام 1974 في مدينة صوران التي تبعد 18 كم عن مدينة حماة، و يحمل إجازة في الآداب العامة  من جامعة دمشق في عام 1996، عمل في عدة صحف عربية، و تنشر رسومه في موقع الجزيرة نت
هذه دعوة للتضامن مع الزميل المعتقل
-------------------------
عن موقع بيت الكرتون العربي
http://arabcartoon.net

-----------------------

للتعرف أكثر على الفنان السوري أكرم رسلان
http://www.youtube.com/watch?v=YwlF9Kim8tY&feature=youtu.be&noredirect=1

samedi 22 septembre 2012

جائزة الكاريكاتير العربي – قطر 2012


تنظيم معرض الاعلام والاعلان وتقنيات الطباعة – قطر – 2012

تهدف المسابقة لمكافأة أفضل الأعمال الفنية الكاريكاتيرية في العالم العربي، و لتعزيز دور و رسالة الرسوم الكاريكاتيرية 
.كوسيلة للتعليق و التعبير للرسامين العرب المختصين في هذا المجال

 شروط المشاركة
المشاركة مفتوحة لجميع الفنانين العرب، بغض النظر عن مكان الإقامة، أو الجنس أو العمر، على أن تكون الأعمال مرسلة من الفنانين أنفسهم
لا يوجد قيود على موضوع الرسوم، أو تاريخ إبداعها *
أي نص داخل الرسوم يجب أن يكون باللغة العربية *
يمكن المشاركة بعدد أقصاه 5 أعمال لكل فنان *
  Peninfo@pen.com.qa ترسل المشاركات عن طريق البريد الإلكتروني *
يمكن للفنانين إرسال أعمالهم بتنسيق JEPG فقط، و لا تقبل الرسوم المتحركة *
 200DPI ترسل الأعمال بحجم A3 و بنسبة وضوح *
ترسل جميع الأعمال كمرفقات برسالة إلكترونية واحدة، على أن تحتوي الرسالة على سيرة ذاتية مختصرة كملف مرفق *
يجب أن تحتوي السيرة الذاتية على البيانات التالية: الإسم، الدولة، و طريقة الإتصال *
اخر موعد لقبول المشاركات هو 4 تشرين الأول / أكتوبر 2012 *
تعلن النتائج في الحفل الختامي لمعرض الاعلام والاعلان وتقنيات الطباعة يوم 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2012 *
الجائزة الاولي: 50 ألف ريال قطري ودرع تذكاري *
الجائزة الثانية: 30 ألف ريال قطري ودرع تذكاري *
الجائزة الثالثة: 20 ألف ريال قطري ودرع تذكار *
 :www.mediaexpoqatar.com الموقع الرسمي لمعرض الاعلام والاعلان وتقنيات الطباعة *

 

jeudi 30 août 2012

Rectification / تعديل



تعديل في رزنامة صالون تونس للكاريكاتير

*
المرسى 
2012 في النصف الثاني من شهر سبتمبر
(يقع تحديد التاريخ النهائي والمكان في الأسبوع المقبل)
*
تــــــــــــــــــــوزر
أيام 6-7-8-9 أكتوبر 2012

بمناسبة مهرجان الشعر العربي الحديث بالجريد / الدورة 32
وكذلك بمناسبة الذكرى 78 لوفاة الشاعر أبو القاسم الشابي

dimanche 19 août 2012

عيد سعيد / Heureux Aïd


يتمنى فريق "صالون تونس للكاريكاتير" لجميع أصدقاءه عيدا سعيدا.
كل سنة والكاريكاتير والكاريكاتيريون بخير

***

L'Equipe de "Tunisie caricature" 
souhaite à ses amis un heureux Aïd.
Longue vie pleine de succès à tous les caricaturistes.

lundi 23 juillet 2012

Convocation de Khalid Gueddar


تمّ استدعاء الكاريكاتيريست المغربي خالد كيدار من طرف الشرطة القضائية بالدار  البيضاء بواسطة مكالمة هاتفية  
الإستدعاء لهذا اليوم ٢٣/٧/٢٠١٢
 وخالد كيدار هو مدير الجريدة الإلكترونية الساخرة بابوبي   http://www.baboubi.com/
الأسباب لا تزال مجهولة

La police Judiciaire (BNPJ) de Casablanca a convoqué par téléphone le caricaturiste Khalid Gueddar, directeur du journal satirique online,  http://www.baboubi.com/ , pour lundi matin (23/07/2012) à 9h00.

Les raisons sont toujours inconnues...

dimanche 22 juillet 2012

أوت 2012، الذكرى الـ25 لاغتيال رسام الكاريكاتير ناجي العلي

سيرته الذاتية

لا يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد، ولكن يرجح أنه ولد عام 1937، في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة. بعد قيام إسرائيل هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة، ثم هاجر من هناك وهو في العاشرة. فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. وكذلك قام الجيش اللبناني باعتقاله أكثر من مرة وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن. سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات. تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينة وأنجب منها أربعة أولاد هم خالد وأسامة وليال وحسنية.

رسومه

كان الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجي في زيارة له في مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة "الحرية" العدد 88 في 25 سبتمبر 1961.
في سنة 1963 سافر إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا. عمل في الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.

شخصيّة حنظلة

حنظلة هي شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشره من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته. لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو شاهد صادق على الاحداث ولا يخشى أحد.
ولد حنظلة في 5 جوان 1967، ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية.

اغتياله

يكتنف الغموض اغتيال ناجي العلي، ولكن هناك جهات مسؤولة مسؤولية مباشرة في اغتياله... الأولى الموساد الإسرائيلي والثانية منظمة التحرير الفلسطينية... أو بعض الأنظمة العربية مثل سوريا بسبب انتقاده اللاذع لقياداتها. اطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي على ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية. ويدعى القاتل بشار سمارة وهو على ما يبدو الاسم الحركي لبشار الذي كان منتسبا إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولكن كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 جويلية عام 1987 فاصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 أوت 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيمعين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه...







lundi 16 juillet 2012

جمعية للكاريكاتير بالمغرب تندد بمضامين رسوم كرتونية لرسام مغربي

رسام الكاريكاتير خالد كيدار



بعد ظهور رسم كاريكاتير لزوجة الملك محمد السادس في الموقع الساخر والمثير للجدل "بابوبي"، والذي أطلقه مؤخرا رسام الكاريكاتير المغربي  خالد كدار، أقدم "اتحاد محترفي فن الكاريكاتير المغاربة" على إصدار بلاغ تنديدي بما أسموه "استعمال الكلمات الساقطة، و رسم أفراد العائلة الملكية بدون سبب يذكر" حسب نص البلاغ الذين تجدون نسخة منه في المرفقات.
البيان جاء عاماً من حيث الصياغة و تجنب ذكر الأسماء أو الإشارة الى أعمال  بعينها، واكتفى باستعمال عبارة "بعض الفنانين! ".. و هو ما يطرح علامات استفهام حول البلاغ والغرض منه، و الذي من المفترض تحديد المراد قوله و الوجهة المقصودة بلغة لا تحتمل التأويل، غير أن البيان اعتبر إشارة واضحة الى الفنان خالد كدار، الذي مازالت تداعيات رسمه للأميرة سلمى مستمرة.
موقع "بابوبي" الذي نشر نص البلاغ، نشر الى جانبه رسم لكدار يصور فيه حركة نابية تلبس واقي ذكري، و كتب فوق الرسم "هذا جوابنا.."!.
صدور البيان خلف أصداء متضاربة في الإعلام الإلكتروني وعلى صفحات المواقع الاجتماعية، بيد أنه اعتبر سابقة هي الأولى من نوعها تقوم فيها هيئة لرسامي الكاريكاتير بإصدار بلاغ تنديدي بأعمال زميلهم في المهنة.
في تصريح لموقع بيت الكرتون العربي وصف خالد كدار البلاغ بالعمل الجبان الذي هدفه ضرب كل مجهود يسعى إلى توسيع الحريات بالبلاد، ورأى فيه تزلفا واضحا من طرف أعضاء الجمعية للتقرب من السلطات المغربية، وأبدى دهشته للأسباب التي سماها بالمشبوهة، وراء إصدار هكذا بيان في هذه الفترة بالتحديد.
موقع "هسبريس" وصف الاتحاد بكونه مستاء من "بابوبي" و كدار، في حين انقسم المعلقون والمتدخلون في غرف الدردشة وعلى شبكة الفيسبوك بين منتقد للفنان كدار ورافض لأسلوبه "الصدامي و الفاضح و الإباحي" كما تم ذكره، بينما شجعه آخرون واصفين إياه بالرسام الشجاع والمقدام في كسر التابوهات، وكان لافتا استنكار أغلب المعلقين لحشر جمعية كاريكاتيرية لنفسه في موضوع موقع "بابوبي"، و اعتبروا الأمر مؤشرا واضحا على وجود خلل في جسم الكاريكاتير المغربي.
هذا البلاغ يعد أول خروج إعلامي  يقوم به "اتحاد محترفي فن الكاريكاتير المغاربة" منذ تأسيسها، ولعله الإنجاز الوحيد له، و هي جمعية تأسست نهاية عام 2011 من خمسة فنانين مغاربة.
في اتصال مع الفنان سعد جلال رئيس الاتحاد حول هذا الموضوع، قال لموقع بيت الكرتون العربي: "طبعا لا يمكن لرسام كاريكاتير يحترم نفسه ان يخاف أو يتهرب من نقد الملك و الطبقة الحاكمة في البلد الذي ينتمي إليه، وإلا كان الأجدر ان يبحث له عن حرفة أخرى غير الكاريكاتير الذي هو فن مشاغب بامتياز، لكن السؤال يبقى هل ما يفعله كدار يدخل حقا في إطار النقد الكاريكاتيري الساخر؟ الكل يعلم أن السخرية الحقيقية سواء في الرسم أو الكتابة الساخرة لديها ضوابط ومقومات وأسباب نزول كما نقول في مهنة الصحافة .. و ما يفعله كدار بعيد كل البعد عن هذا .. لا أعرف السبب الذي دفع رساما متميزا كخالد لانتهاج هذا الأسلوب الفوضوي الذي يسيء إليه وإلى فن الكاريكاتير المغربي كثيرا، نحن بحاجة إلى أفكار كاريكاتير حقيقية في الساحة المغربية المتعطشة، أفكار خارج نطاق اليد التي تشير بالوسطى، والأجهزة التناسلية والواقيات الذكرية، التي اصبحت اسلوب كدار المقدس في التعبير".
ما زال موقع" بابوبي" الساخر يثير المزيد من الجدل و الانقسامات بين المتابعين والمعلقين بسبب أسلوبه غير المعهود مغربيا، والذي يعتبره البعض مثيرا وينبع عن شجاعة، فيما يصفه البعض الآخر بالمستفز والفاضح.
تجدر الإشارة إلى أن موقع "بابوبي" الساخر، أصدره قبل أسابيع الرسام خالد كدار، منتهجا فيه أسلوب صدامي واضح، و عبر عن ذلك في شعاره: "معندو علاش يحشم"، فهو يعلن مسبقاً أنه لا يعرف حدودا للحشمة بمفهوميها الاجتماعي والسياسي، و لا يتقيد بها أخلاقيا.


خالد شرادي / بيت الكرتون العربي

vendredi 6 juillet 2012

www.Baboubi.com


Khalid Gueddar ( http://khalidcartoons.blogspot.com/ ), caricaturiste Marocain, crée son propre journal électronique spécialisé en caricatures... Baboubi (http://www.baboubi.com/)

La version électronique est en vue de se transformer aussi en papier.
Ci-dessous, le communiqué de presse qui nous a été envoyé par notre collègue Khalid :


COMMUNIQUÉ DE PRESSE

En vue de consolider la liberté d’expression au Maroc, le caricaturiste Khalid Gueddar a lancé le 5 juillet 2012 en association avec d’autres journalistes et caricaturistes, le premier site satirique au Maroc.
Le tout en arabe et Darija pour s’adresser au lectorat le plus large.
Ces formes d’expression permettront d’élargir la liberté de la presse écrite mise à mal au Maroc depuis plusieurs années. 

Baboubi.com

Aperçu sur l'histoire de la caricature en Tunisie / لمحة عن تاريخ الكاريكاتير بتونس


لا يمكن الحديث عن حركة الكاريكاتير بتونس دون الرجوع إلى تاريخ الصحافة الهزيلة بهذا البلد، والتي انطلقت منذ دخول الاستعمار الفرنسي سنة 1881، كانت البداية مع فرنسيين قاموا بنشر جرائد هزلية باللغة الفرنسية، وبعد ذلك دخل تونسيون على الخط وبدأوا بنشر جرائد متعددة تتناول المشاكل الإجتماعية والسياسية بطريقة هزلية. وكانت هذه الصحافة إحدى وسائل المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وقد برزت عدة جرائد وشخصيات ثقافية نذكر منها خصوصا :
-         جريدة "النمس" لصاحبها محمد بلحاج محمود التونسي
-         جريدة "جحا" لصاحبها أحمد بن الشيخ البنعيسي
-         جريدة "النديم" لصاحبها حسين الجزيري، وهي أشهرها، واستمدّت شهرتها من مؤسسها سابق الذكر وهو صحافي هزلي ومثقف ذائع الصّيت.
-         جريدة "السرور" لصاحبها علي الدوعاجي.
-         جريدة "النسناس" لصاحبها محمد مختار سعادة.
-         جريدة "الفرززّو" لصاحبها الهادي العبيدي الذي يلقّبه الصحفيون بأب الصحافة التونسية.
من خلال نشر الجرائد المذكورة زمن الإستعمار، لم نستطع أن نلحظ بروز رسامي كاريكاتر بها، وذلك لتغليبها النكتة المكتوبة والنص الهزلي على الرسم... ولم تتشكل حركة الكاريكاتير بتونس إلاّ بعد الإستقلال عند ظهور صحافة وطنية ومستقلّة.
ويمكن تقسيم هذه الحركة إلى مراحل :
·     مرحلة ما بعد الإستقلال أو نظام بورقيبة (1955 – 1987) :
تميّزت بداية هذه المرحلة، أي زمن الإستقلال المبكّر، بالإحتشام حيث برزت أسماء قليلة جدّا أمثال علي عبيد (ويعتبر عميد الكاريكاتيريين التونسيين)، محمود الرباعي وحسن المشيشي... وقد بدأت أعمال هؤلاء في النضج مع بداية السبعينات غير أنهم لم يجدوا مجالا رحبا للتعبير إذ اقتصر عملهم على الصحافة الموجودة بالسوق وقتها وهي صحافة تملكها الدولة أو الحزب الحاكم، حزب بورقيبة (الحزب الاشتراكي الدستوري). أما الصحافة المستقلة والحرّة فكانت منعدمة تماما. ويعتبر هذا الثلاثي مجموعة "الجيل الأول".
وفي تلك الفترة (السبعينات) بدأ جيل جديد يتبلور في عالم الصحافة... هذا الجيل الذي كان قد هاجر إلى فرنسا وانفتح على الثقافة الغربية فتشبع بثقافة الحرية والديمقراطيـــة. وعند عودته إلى أرض الوطن بدأت تتشكل حركة فكرية جديدة في ميادين شتّى... بداية بالصحافة والكاريكاتير ووصولا إلى السينما والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى والأدب رواية وشعرا... أما في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات فقد بدأت تظهر إلى الوجود الصحافة الحرّة وصحافة الرأي والمعارضة...
من بين هذه الجرائد نذكر "الرأي"، "Le Phare" كصحافة مستقلّة و"المستقبل" و"الوحدة" و"الموقف" كصحافة حزبية، إلخ...
وأطلقت هذه الجرائد العنان لرسامي الكاريكاتير، فظهرت موجة جديدة تتسم بعمق التفكير والجرأة وجمال الرسم، فكانت بعض الأسماء علامة بارزة في ذلك الوقت كالحبيب بوحــــوّال والشاذلي بلخامسة ومصطفى المرشاوي... ويعتبر هذا الثلاثي مجموعـــــة "الجيل الثاني".
أمّا "الجيل الثالث" الذي بدأ بالبــــــروز في بداية الثمانينات فكان أكثر ما يميـــــزه هو الكم... بدأ عدد رسامي الكاريكاتير في التكاثر فتعددت الأساليب واشتدّ التنافس، هذا الجيل بدأ يتحسّس الطريق بمساعدة "الجيل الثاني" إذ كان الجيلان يشتغلان جنبا إلى جنب (في حين أن العلاقة بين "الجيل الأول" و"الجيل الثاني" تكاد تكون منعدمة) ونذكر منهم خصوصا لطفي بن ساسي، عماد بن حميدة، عادل أمبيّة، توفيق عمران، رشيد الرحموني، حاتم بلحاج، توفيق الكوكي، منير الهادفي، المجدوب، إلخ...

·     مرحلة نظام بن علي (1987 – 2011) :
كانت مرحلة الثمانينات منتعشة فكريا وثقافيا وسياسيّا وكان هناك هامش من الحرية سمح لعديد رسامي الكاريكاتير بالبروز.
أما عند صعود بن علي إلى سدّة الحكم فقد بدأ يغلق شيئا فشيئا منافذ حرية التعبير وكانت الضحية الأولى الصحافة، ومعها طبعا رسامو الكاريكاتير فغابت عدة أسماء (البعض هاجر والبعض الآخر اشتغل بالتعليم أو بالإعلانات) ولم تبق إلا بعض الأسماء القليلة ببعض الجرائد التي حافظت على بقاءها وعلى عادة الكاريكاتير، وهي تذكر لتشكر لأنها ساعدت بعض الأسمـــاء على البقاء. نذكر خاصة : الشاذلي بلخامسة ولطفي بن ساسي بجريــــــدة La Presse، حاتم بلحاج بجريدة Le Temps، عماد بن حميدة بجريدة Tunis Hebdo، المجدوب والهادفي بجريدة الأخبار... في حين انسحب كلّ من الحبيب بوحوال ومصطفى المرشاوي وتوفيق عمران وعادل أمبيّة...
·     مرحلة ما بعد الثورة :
مع سقوط بن علي تفجرت مواهب التونسيين عموما ورسامي الكاريكاتير خصوصا. لقد تغيّر الخط التحريري للصحافة، وأطلق الصاحفيون والكاريكاتوريون العنان لأفكارهم فأفرزت حركة تتسم بالجدية والعمق حينا وبالانفلات حينا آخر. فبرزت أسماء، وعادت أسماء أخرى... ويمكن أن نصنّف رسامي هذه المرحلة إلى ثلاثة أصناف.
-         الصنف الأول : عودة الرسامين المنسحبين زمن بن علي، مثل الحبيب بوحوّال، توفيق عمران وعادل أمبية (هذا الأخير اقتصر على المشاركة من خلال شبكات التواصل لإقامته بأوروبا).
-         الصنف الثاني : الوجه الجديد الذي ظهر به الرسامون الذين صمدوا تحت نظام بن علي برسوم أكثر جرأة وذات عمق فكري وسياسي وذلك لتوفّر الأرضية الملائمـــة إذ كان النقد زمن بن علي، مرفوضا بصفة قطعية.
-         الصنف الثالث : وهو الأهم في نظري وأسمّيه "الجيل الرابع" أو جيل الثـــــــورة، إنه جيل الشباب الذي أفرزته شبكات التواصل (فيس بوك وتويتر). وتتسم أعمالهم بالطرافة والظرافة حينا والمشاكسة والجرأة حينا آخر. وبرزت مجموعات وأسماء عديدة، وأطرف ما كان يميّز هؤلاء أن أغلبهم يستعمل أسماء مستعارة لأنهم بدأوا بنشر رسومهم قبل سقوط بن علي والظروف الأمنية تحتم الحيطة... نذكر مثلا :
o      مجموعة Bande de BD
o      نضال الغرياني، وليس، أدينوف، سلمان أرت، عم الطاهر...
وغيرهم ...
هذا الجيل هو الذي سيرفع مشعل التحدي، إذ أن الأرضية الخصبة المتوفرة اليوم تسمح بولادة جيل متنوّع، متنوّر، مختلف، متمكّن من التقنيات العصرية... إنّه جيل الحرية.
خلاصة القول، يعتبر حضور الكاريكاتير بالصحافة المكتوبة المحرار الذي يقاس به درجة حرية التعبير... فالديمقراطية تفتح ذراعيها للكاريكاتير، أما الدكتاتورية فتلفظها لفظا.